مقارنة
الأمثال الليبية بمثيلاتها العالمية
من قاموس الحكم والأمثال
الليبية لأحمديوسف عقيلة.
" ليس من المستغرَب أن تلتقي الشعوب والأمم في التعبير عن معاني الحياة.. سواء من خلال
الأمثال الشعبية أو الحكايات أو حتى النصوص الإبداعية.. فالإنسان هو الإنسان..
بغضّ النظر عن عِرقه أو لونه أو مكانه.. ومن خلال جَمْعي للأمثال والتعابير
الشعبية
الليبية تبيَّن لي توافق الكثير منها مع أمثال الشعوب الأخرى .. على الرغم من
بُعْد المسافة في الزمان والمكان.. وسأورد هنا بعض النماذج للتدليل فقط . "
- بِرّ الشّتَا نار.
(النار فاكهة الشتاء).
- عمرك ما تحطّ روس الكلاب عَ الوسايد .
يُذكِّرنا بقول المسيح عليه السلام: (لا تضع عقد اللؤلؤ في رقبة الخنْزير).
- بَكِّي ولدَك قبل يبكِّيك.
يُذكِّرنا بقول شكسبير: (ينبغي أن أقسوَ لكي أكون رحيماً).
- اللي علّمك حِرفة وكّلك.
(إذا أعطيت إنساناً سمكة أطعمته مرة.. وإذا علَّمته صيد السمك أطعمته العمر كُلّه).
- الضَّرْبَة اللي ما تكسِر الظهر تقَوِّيه.
يقول بوشكين: (الضربات القوية تهشم الزجاج.. لكنّها تصقل الحديد).
- الثَّوْب العَرِيّة ما يدَفِّي.
المثل الروماني: (الملابس الْمُستعارة لا تُدْفئ).
- يا جاي بلا عَزُوْمَة.. يا قاعِد بلا فراش.
المثل السويدي: (الضيف الذي يأتي بدون دَعوة.. مكانه خلْفَ الباب).
- ما م اللي في بَطْن الذِّيْب.. وبَطْن الذِّيْب خالية.
المثل السويسري: (الذِّئب مُتَّهَم.. سواء كان مُذْنِباً أم لا).
- اللي يرقِد معَ الكلاب.. يوْعَى مع البَراغيث.
المثل الصومالِي: (مَن نام مع الكلاب.. استيقَظ مع البراغِيْث).
- نا مِيْر وانْت مِيْر.. ومَن يسُوْق الحَمِيْر..؟
الْمثل الدَّنِماركي: (كِلانا مُتعَجْرِف.. فَمَن يَحمِلُ رَمادَ الْمِدْفَأَة إلى الْخارِج..؟).
- اللي ما تَقْدَر اتّداوِيْها حَمَلْها.
المثل الروسي: (ما لا يُمْكِنُ عِلاجُه.. يتَعَيَّن احْتِمالُه).
- اِيْداً مَا تقْدَر تقْطَعْها حِبّها.
يقول شكسبير: (الذي لا تستطيع تجنّبه عليك بمعانقته).
- كَثْرة الكلام عَ العَسَل.. ما تْحَلِّي الفَم.
الْمثل الدَّنِماركي: (كَثْرة الكلام عن العسل.. لا تُجلِب الحلاوة إلى الفم).
وإن كان هناك مثل آخر بعكس هذا: (طَارِي التَّمْر كَيْف اوْكاله).
- اللي ما يعْرِف ينْزِل.. يجي عَلَيْ جِرّة الديار وينْزِل.
يقول (لاو ـ تسو): (دَعْ عَجلاتك تسير فوق الدروب القديمة).
- وَينما يغِيْب السَّبْع.. تستسْبِع الضَّبْع.
يقول الشاعر والفيلسوف الإسباني (رافايل أرغولّول): (حين يموت الأسد العجوز.. يبدأ مهرجان الضِّباع).